Monday, June 20, 2011

التحليل المصرى للتحرش الجنسى

والنبى كلمتين محشورين فى زورى ولازم يتقالوا

التحرش الجنسى فى مصر له شقين؛ شق سايكولوجى ذكورى وشق إجتماعى مصرى. أنا شخصياً هابعد كل البعد عن اللى يقوللك الناس مرضى والكلام ده


أولاً: الشق السايكولوجى الذكورى

الغريزة

أنا شخصياً شايف إن الغريزة الجنسية عند الذكور مثلها مثل غريزة الأمومة عند الإناث، (مع الأخذ فى الإعتبار أن لكل قاعدة شواذ) الذكور بيتولدوا عندهم الغريزة دى وهى جسدية ١٠٠٪، يعنى ممكن الراجل ينام مع أى ست ويوصل للنشوة الجنسية اللى تسمحله بالقذف. على عكس الستات اللى ماتوافقش تنام مع أى راجل إللا لو كانت منجذبة له، سواء كان عاطفياً أو جسدياً أو فكرياً، ومش شرط توصل للنشوة الجنسية. يعنى إيه الكلام ده؟ من بعيد يبان الراجل إنه شرقان وعينه زايغة وبيبصبص على النسوان، ولكن حقيقة الموضوع إن دى نعمة إلهية ماحدش حاسس بيها. مثلاً يعنى ناخد إتنين متجوزين جوازة بغرض تعمير الأرض (زى معظم الجوازات العربية)، الراجل، أهه اللى موجود والست، يعنى أهلها ناس كويسين. مافيش إنجذاب أو أى حاجة. هايناموا مع بعض. بطبيعة الراجل هايوصل للنشوة وهايقذف والست نايمة على ظهرها بتفكر هاتلبس إيه بكرة. الصياعة إنهم هايخلفوا وهايعمروا الأرض زى ما هو مخطط ليهم. وإنما لو كان الراجل زى الست، ومافيش إنجذاب جنسى إللا لو فيه إنجذابات أخرى، هايفضلوا طول الليل بيلعبوا شطرنج ومافيش إنتصاب ولا قذف ولا عيال وبس على كدة. طبعاً عشان بس ما نظلمش الرجالة، الجنس مع الحب له طعم مختلف تماماً عن جنس من غير حب. والحاجة اللى تمنع الرجالة إنهم يغتصبوا بنات حواء اللى رايحة واللى جاية هى إحساسه بالصح والغلط سواء كان دينى أو إنسانى أو قانونى.


التعود

الحاجة برضو المذهلة فى سايكولوجية الذكور، مع إنى مش شايفلها لازمة، هى التعود. ناخد مثلاً برضه إتنين متجوزين. بعد كام سنة جواز بتبقى الست زى بنت خالة الراجل كدة. ولو مافيش حب بيبقى الإلتقاء الجنسى واجب ويا ريت ما نطلبش منه كتير. أنا طبعاً ماقدرش أحكم على المتجوزين عشان أنا مش واحد منهم، بس أقدر أحكم على الرجالة بما إنى واحد منهم. أنا رايح فين بالكلام ده؟ نضرب مثال تانى عن التعود. الراجل مننا يسافر ويروح شاطئ توبلس. أول خمس دقايق يبقى هايطير من الفرحة ومش مصدق نفسه. بعد كده كله يبقى شبه كله ويبطل يتفرج. طب يعنى إيه برضو؟ يعنى بمعنى أصح لو كل الستات اللى فى الشارع نزلوا بالبيكينى ماحدش هايعاكسهم بعد أول خمس دقايق. الدليل الأول على كدة إن المعاكسة مناطق مناطق (ومالهاش علاقة عميقة بتربية الرجالة)، يعنى لو واحدة لابسة شورت فى الأقصر ولا حد هايعبرها. خليها تنزل العتبة وإتفرج هايحصلها إيه. كله حسب السياق العام للمنطقة والرجالة متعودين وللا لأ. المشكلة بقى فى الحلقة المفرغة، إن البنات الحلوة خايفين يتعاكسوا فا بقوا يلبسوا مقفل، ومايركبوش مواصلات عامة، ولا يمشوا فى الشارع، وبقوا يركبوا عربيات. فا بالتالى تقل نسبة البنات الحلوة فى الشارع المصرى، فا يزيد شوق الراجل المصرى، فا يبص على البنت اليتيمة اللى ماشية فا تركب هى كمان تاكسى، فا يروح للمحجبة، فا تقفش هى رخرة، فا يتجه للمنقبة وهلم جرة. طبعاً دى مشكلة مالهاش مخرج فى رأيى.


ثانياً: الشق الإجتماعى المصرى

دى حاجة فى كل المصريين، بيحبوا يشوفوا إنت لابس إيه، وراكب عربية إيه، وبتاخد مرتب كام، وشارى إيه من كارفور، ومدخل عيالك مدرسة إيه. بيبقى عندنا فى الأخر ناس كلها بتتفرج على ناس ويتكلموا عليهم. على عكس المجتمعات الأخرى، لما تركب أوتوبيس ماحدش له دعوة بحد، وكله يا بيبص من الشباك أو بيلعب بالموبايل. إنما إحنا نفضل نقول هى إزاى نازلة من بيتها كدة؟ هو أبوها ماشفهاش وهى نازلة؟ هو أخوها جيجولو؟ وإحنا مالنا يا ناس!!

الحاجة اللى مش عايز أتكلم فيها عشان ليها علاقة بالتربية والدين والحرية والديمقراطية والكلام ده هو التطاول. يعنى ممكن ٥٠٪ من المشاكل التحرش تتحل لو كان الموضوع بيقف عند الفرجة. إنما تتطاول وترمى كلمة وللا معاكسة وللا تريقة ولا تمد إيدك وللا تتمسح فى الأتوبيس، ده اللى بينافى أى إنسانية فى البنى آدم


الحاجة اللى مش عايز أتكلم فيها عشان ليها علاقة بالتربية والدين والحرية والديمقراطية والكلام ده هو التطاول. يعنى ممكن ٥٠٪ من المشاكل التحرش تتحل لو كان الموضوع بيقف عند الفرجة. إنما تتطاول وترمى كلمة وللا معاكسة وللا تريقة ولا تمد إيدك وللا تتمسح فى الأتوبيس، ده اللى بينافى أى إنسانية فى البنى آدم

والحل؟ زى أى معضلة فى الشعب المصرى بنرميها فى الآخر على شماعة التربية. بس فيه حل ظريف أوى بس محتاج شجاعة: العمل بنظرية الأغلبية. يعنى لما واحد مننا الرجالة يشوف واحد بينتهك واحدة سواء بيبص أو بيعاكس، نشتمه، ونهزقه. ولما واحدة تشوف واحدة بتنتهك، تقف جانبها وتعلى صوتها وتشتمه. أكيد أكيد فيه ناس حواليك هاينضموا ليكو، أو بقى تقع الفاس فى الراس وتتضربوا إنتوا الجوز.


فى الختام، حابب أقول قصة، غالباً وهمية ومش حقيقية بس عاجبانى. بيقولوا زمان أول ما السى كلاس نزلت مصر، ماكنش فيه عربيات حلوة كتير. فواحد قاعد فى عربية صاحبه الـ١٢٨ واقف فى إشارة، وقفت جنبه واحدة مزة راكبة سى كلاس. فقام فاتح الشباك وقالها: لو إنتى راكبة العربية دى، أبوكى راكب إيه؟ بصتله بقرف وقالتله: أمك.

1 comment:

Anonymous said...
This comment has been removed by a blog administrator.